ثمن الأمين العام للمركز الإفريقي للدراسات والأبحاث الصوفية –أمين جمعية آل البيت بموريتانيا د. الشيخ أحمدو بمبا ولد صيار في كلمته - للمؤتمر الدولي للصحوة الإسلامية أمام ثوار العالم العربي- الثورة العربية على الظلم والحكام الجور وطالب بترشيد الثورة وضرورة نبذ الأطروحات التي وصمت الشارع العربي بالتقاعس وتخلف العقليات من أمثال بنية العقل العربي والأحكام السلطانية وطالب بالتقريب الطائفي والمذهبي بين المسلمين لكن ليس على حساب شراء ذمم الجوعى خصوصا بإفريقيا لنشر المعتقد أو المذهب قائلا "إن في مواجهة التنصير واستقطاب الوثنيين بالقارة السمراء لغنية وفسحة لكل مذهب وتيار إسلامي" مطالبا الشيعة بعدم محاولة تشييع السنة وعدم محاولة السنة تسنين الشيعة".

وطالب ولد صيار في كلمته بإعادة كتابة فقه الحاكمية أو الأحكام السلطانية من جديد بعيدا عن تنظيرات الماوردي والشهرستاني وابن تيمية وفقهاء البلاط المنظرين لعدم الخروج على الإمام مؤكدا أنه الثورة تكون ضرورية لانتشال البلد من الوحل الذي يصيبه من حكم الدكتاتوريين.

وطالب في نهاية كلمته المشاركين لضرورة عقد اللقاء القادم لثوار الأمة بموريتانيا مؤكدا استعداد المركز لتنسيق وتحديد الموعد الملائم لعقده.

وقد التقى الأمين العام وفودا ممثلة شباب الثوار في العالم العربي وشباب من 81 دولة مسلمة وتضمنت بعض تلك اللقاءات مشاورات ووقع مذكرات تفاهم مع ممثلي الثورة المصرية والتونسية والليبية، كما كانت مناسبة للقاء وفدي حماس من غزة وحزب النهضة من تونس وكانت فرصة لتبادل الآراء حول ما يجري في الوطن العربي من حراك ونهضة.

وكان اللقاء مع وفد الحركة الاسلامية حماس من غزة فرصة لنقاش أوجه التعاون بين التصوف المقاوم والممانع وحركة حماس في سبيل مواجهة الصهيونية بإفريقيا والمساهمة في تصدر قضية الأقصى المجالس الصوفية بإفريقيا، وذكر الأمين العام للمركز الافريقي الإخوة في وفد حماس بكون الإمام حسن البنا مؤسس حركة الإخوان المسلمين كان صوفيا شاذليا حفصيا، وبأن عز الدين القسام كان تيجيانيا وأن التحرر في إفريقيا جاء على يد المتصوفة، بدوره رد الوفد الحمساوي بضرورة التنسيق في المسائل المشتركة ومد يد المساعدة للقضية الأم بين المسلمين وهي قضية الأقصى.