يعقوب ولد حمزة شيخ مقاطعة كرمسين

يعقوب ولد حمزة شيخ مقاطعة كرمسين
يعقوب ولد حمزة شيخ مقاطعة كرمسين

ابن ولد حيمدة نائب مقاطعة كرمسين

ابن ولد حيمدة نائب مقاطعة كرمسين

ارشيف سما بلوجر

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

مختارات القراء لهذا الشهر

أرشيف المدونة

المتابعون



تشهد الساحة الوطنية هذه الأيام غليانا شديدا بسبب إقدام هذا الرجل المدعو برام ولد الداه ولد اعبيدي رئيس حركة المبادرة الإنعتاقية (إيرا) على حرق أهم كتب مذهب الإمام مالك، وهو عمل يتناقض مع الفكرة التي يروج له هذا الرجل ومبادرته والتي تدافع عن المستضعفين حسب قول القائمين عليها
ولكن مالعلاقة بين العبودية في موريتانيا ومذهب الإمام مالك؟
هل جاء في أي كتاب من هذه الكتب أن الرجل الأسود الذي يتكلم باللهجة الحسانية لا يمكن له بأي حال من الأحوال أن يأم مساجد البيطان في موريتانيا؟ أو أن المرأة السوداء لا يحق لها أن تلبس ملحفة ؟
وهل كان يوما في أعراف النضال البناء الذي يريد صاحبه الحصول على حقه التعدي على مشاعر الآخرين بل وعلى مقدساتهم؟
لقد عرف المجتمع الموريتاني على غرار المجتمعات في العالم ظاهرة مايسمى بالعبودية حيث كانت معروفة ببلاد السيبة يعتدي فيها القوي على الضعيف والضعيف فيها مهان سواء كان أبيض أو أسود، فالإنسان إما كان تحت كتاب أو تحت ركاب كما هو مصطلحهم في السابق، ومنذ أن حصلت البلاد على استقلالها وأعلن أنها دولة ذات سيادة وتحمي مواطنيها وتساوي بينهم في الحقوق إذ هذه هي كبيعة أي دولة ذات سيادة قامت مجموعة من الحركات الشبابية في هذا المجتمع تطالب بحقوقها المشروعة لديها ومن بين تلك الحركات قامت <<حركة الحر>> أو أخوك الحرطاني مطالبة بحقوق تلك الشريحة واتخذت لذلك نضالا إيجابيا نموذجا يحتذى به إذ لم تتعرض لما من شأنه أن يثير مشاعر المسلمين و استطاعت أن توصل مطالبها إلى مراكز القرار وأن تجعل من قضيتها قضية رأي عام يحس بها كل موريتاني مهما كان لونه أو شكله أن هذه المسألة ينبغي أن تنتهي نهائيا، ولأنهم مؤمنون بقضيتهم مؤمنون بثوابت دينهم تجد أن كل موريتاني اليوم مقتنع بوطنية تلك المجموعة المؤسسة لتلك الحركة وأن دافعهم كان هو نيل تلك الشريحة لحقوقها كاملة وهذا من حقهم فلم يرد أن أي واحد من أولئك الرجال تكلم بكلمة بكلمة تسيئ إلى مذهب الإمام مالك والكتب المهتمة بشرحه أما السيد برام ولد الداه فهو على ما أعتقد من نوع آخر كثيرا ما يحلوله أن يوزع الشتائم على الجميع وكان النصيب الأكبر منها لفقهاء هذه الأمة أو هذا المجتمع، فكثيرا ما نسمعه يقول أن علماء البيظان مثل حاخامات اليهود وأن هذا المجتمع عبارة عن مجموعات من البربر والزناكة وأنه لا مشكلة لديه مع دولة إسرائيل لعلمه ان ذلك يحز في نفس كل موريتاني سواء كان أبيض أو أسود وما تجرئه على حرق هذه الكتب إلا استهتارا بمشاعر المسلمين وانتقاصا منه بحق أصحابها، فالإمام مالك كان من أهل المدينة ولم يكن يعلم أن هناك دولة تسمى موريتانيا والذي جاء في هذه الكتب هو مجرد حكم الرق سواء كان صاحبه أبيض أم أسود وللأمانة فإنه كان في موريتانيا عبيد ذوي بشرة بيضاء ينطبق عليهم نفس الحكم ويعلم بيرام جيدا أن هناك مساجد كثيرة يأمها حراطين وهناك محاظر شيوخها أيضا حراطين، ولكن هناك أمور غابت عن برام ولد الداه أثناء حرقه لهذه الكتب منها أن هذه الشريحة التي يدعي أنه يدافع عنها هي من أشد شرائح المجتمع الموريتاني تمسكا بدينها وبمذهبها المذهب المالكي مما جعل أشد المتعاطفين مع الرجل يتخلى عنه ويسألك عن الدولة أين هي ولماذا تبقى ساكتة؟
ومما غاب عنه أيضا أن الساحة السياسية الموريتانية تدخل في صراع بين قطبيها وأن أي من طرفيها سوف لن يتبنى قضيته، فهذا النظام الذي كان برام كثيرا ما يعطيه نصيبا وافرا من الشتائم ويدعو إلى إسقاطه وجد له جريرة يأخذه بها ولن يفوت له الفرصة، أما المعارضة فلا يمكن بأي حال من الأحوال أن تخاطر بدعمه والوقوف معه خصوصا وأنها مقدمة على عمل هي بحاجة فيه إلى كافة أطياف هذا الشعب المالكي المسلم، حتى مبادرته الإنعتاقية أعلنت عن إعتذارها عن هذا العمل وأعلنت أنه فردي،
ترى أي الأفرد العشرة الموقوفين سيتحمل المسؤولية؟
فهل يصدق في الرجل القول المأثور: إن الله إذا أراد هلاك النملة جنحها




محمدن آبوه أغربظ




0 التعليقات:

إرسال تعليق

مايرد فى خانة التعاليق لاتتحمل المدونة عنه اي مسؤليةولايعبربالضرورة عن وحهة نظرها