يعقوب ولد حمزة شيخ مقاطعة كرمسين

يعقوب ولد حمزة شيخ مقاطعة كرمسين
يعقوب ولد حمزة شيخ مقاطعة كرمسين

ابن ولد حيمدة نائب مقاطعة كرمسين

ابن ولد حيمدة نائب مقاطعة كرمسين

ارشيف سما بلوجر

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

مختارات القراء لهذا الشهر

أرشيف المدونة

المتابعون

طالعتنا مدونة "أخبار كرمسين" نهاية الأسبوع المنصرم؛ بفضيحة مخجلة هزت مقاطعة التعتيم؛ والمنعة؛ وأثبتت - بحق - هشاشة "سور الحماية" الذي ما فتئت السلطات المحلية بمقاطعة كرمسين تتبجح به؛ عند كل حديث عن تسيير برنامج "أمل 2012" في المقاطعة.

الفضيحة التي أريد الآن التعليق عليها بعجالة - من خلال هذه المعالجة البسيطة - تتمثل في اختفاء ما يناهز أربعة أطنان ونصف الطن؛ من علف برنامج "أمل 2012"؛ من مخازن مفوضية الأمن الغذائي بكرمسين؛ تتويجا لمسيرة أشهر من التلاعب؛ والغبن و"الألم" الذي رافق منمي المقاطعة وسكانها عموما؛ طيلة هذه الفترة؛ ولم تفلح كل "حبات" التهدئة - التي لا تفتأ تقدم للنافذين والتجار والسياسيين ورؤساء الوحدات القاعدية وكبار المنمين على حساب المواطن البسيط - في تهدئته؛ حتى أراد الله أن بثلج صدور قوما مستضعفين؛ فانفجر سيل الفضيحة؛ تتدفق مياهه في كل جانب؛ دون أن يملك أحد إحكام السيطرة عليه؛ إذ لا راد لحكم الله وقضائه إلا هو.

وإذا ما سلمنا بضئالة الكمية المختفية من المخازن المذكورة؛ والتي حددتها التحقيقات المنشورة بـ 4400 كلغ؛ أي 4 طن و400كلغ؛ إلا أن ما يحمله اختفاء هذه الكمية "البسيطة" من معان ودلالات وما له من أبعاد هو ما اضطرنا لكتابة هذا التعليق عله يساعد في فهم هذه القضية ومآلاتها؛ خاصة وأنها قد يدفع ثمنها مستضعفون لا حول لهم ولا قوة؛ سوى أن أياد خفية تريد تلطيخهم بما لم يرتكبوه.

بالأمس تحدث رأس السلطة المحلية بالمقاطعة عن إجراءات صارمة وعادلة ستمنع أي غبن أو تحايل على البرنامج الذي توليه السلطات العليا للبلد(رئيس الدولة) اهتماما خاصا؛ أما اليوم؛ وبين يدي هذه الفضيحة؛ فأنصحه وجميع معاونيه في اللجنة المكلفة بتسيير البرنامج؛ بأن يقروا بانهيار تلك الإجراءات الواهنة أصلا وعرفا؛ ذلك أن كل الأحاديث المنمقة؛ السالفة افتضحت اليوم؛ وهي تواجه هذه البلوى التي ابتلي بها مؤَّمني "المخزن" وزلزلتهم؛ حتى إذا زاغت أبصارهم؛ وأيقنوا بالغرق؛ ألقوا باللائمة على حمالين ليس لهم في الأمر شيئا – أو هكذا قالوا وقيل عنهم - ؛ وإلا...
1-  فكيف اختفت هذه الكمية؟
2-  لماذا غاب مسؤول مفوضية الأمن الغذائي بالمقاطعة  عن مخازن الدولة وتركها مفتوحة أمام الحمالين ليعيثوا فيها فسادا - هذا إن ثبت أنهم فعلا هم من قام بالتحايل على الكمية المختفية -؟
3-  هل يبرر انشغال مسؤول  المفوضية  في أمر - افترضنا أنه من صميم عمله الموكل إليه – هل يبرر توكيله حمالين – جاؤوا للحمل والتفريغ – مهمة تسيير برنامج يوصف بالهام؛ خاصة إذا ما نظرنا إلى حاجة الشريحة الموجه إليها؛ ونذر استمرار الجفاف في المنطقة بعد أسابيع من توقف الأمطار عن المقاطعة؟.
4-  غاب مسؤول المفوضية؛ وكان غيابه مبررا بالدرجة الأولى؛ وأوكلت مهمة تسيير المخازن للحمالين؛ هل يتحمل الحمالون فعلا المسؤولية عن الكمية المختفية في غيابه؟
5-  ما مدى صدق المعلومات المنشورة من أن الكمية اختفت في غياب ممثل المفوضية؛ أم أن الأمر محض افتراء؛ الدافع إليه توريط الحمالين – باعتبارهم الحلقة الأضعف – لا غير؟.
وإذ أنني لا أريد من هذه العجالة أبعد من إثارة الموضوع؛ وطرح بعض الأسئلة التي قد تقربه إلى فهم كل راغب في متابعة القضية، الفضيحة؛ فإني أشير هنا إلى أنه من السخافة بمكان تبرئة مسؤول  استخف بسكان مقاطعة بأكملها؛ بل بدولة بأجمعها؛ حين رمى بمفاتيح مخازنها إلى حمالين بسطاء - مهما كان مبرره في ذلك - وتركهم يسيرونها بالطريقة التي بدت لهم؛ ومن هنا فإني أقدر موقف حاكم المقاطعة – رغم تحفظي عليه – وهو يحمل صاحب المفوضية المسؤولية الكاملة عن الكمية المختفية؛ وإبعاده المسؤولية عن الحمالين؛ بحسب ما نشرته "أخبار كرمسين" التي  أحييها بالمناسبة؛ فهي صوت المقاطعة الحر؛ وصاحبة السبق في تناول القضية.

كما أنني أعتبر أنه من الظلم والجور أن يلقى باللائمة على الحمالين؛ وأن يفسح المجال أمام مسؤول مفرط؛ ليقدم شكوى ضدهم؛ خاصة وأن تصريحاتهم المنشورة؛ وتقديرات غيرهم ممن تابعوا مسار القضية ترفض تحميل الحمالين المسئولية عن الكمية المختفية؛ بل تذهب إلى أن الزج بالحمالين في القضية هي خطوة مشبوهة لها مغزى جليا؛ وحاجة في نفس يعقوب.

أيضا فإن ما علمت به من محاولات لتسوية الموضوع وديا؛ بحجة الحفاظ على عرض الحمالين؛ وتجنيبهم العقوبة - رغم دفع الأخيرين المسؤولية عن أنفسهم - إنما هي محاولة يائسة للالتفاف على القضية؛ وتبرئة المعني الأول والمسئول الأوحد عن تسيير المخازن؛ وإذا ما حدث ذلك فإنه يمكن أن يعتبر تشجيعا من السلطات المعنية على مزيد من التحايل على البرنامج الذي أثبت فشله يوم أن تم الإعلان عنه منذ أشهر.

وفي النهاية؛ فإن غياب أي تحقيق محايد في القضية التي تضرب عملية تسيير البرنامج في الصميم - تحقيقا ينصف البريء؛ ويحدد المدان؛ ويلحق العقوبة به - يجعل من الحديث عن تسيير شفاف لـ"أمل 2012" هو محض استهزاء بمشاعر السكان؛ ولعب على عقولهم؛ بطريقة مفضوحة.




1 التعليقات:

احمدين يقول...

الشيخ داداه من فضلك لقد عرفناك تثير النعارات في كتاباتك كلها وحتى في مجموعة شباب اكمليلن فالثقافة شيىء والسياسة شيء وان تكون كاتبا او صحفيا شيىء ثالث فالمتحيز لطرف يفقد مصداقية ما يقول

إرسال تعليق

مايرد فى خانة التعاليق لاتتحمل المدونة عنه اي مسؤليةولايعبربالضرورة عن وحهة نظرها