اخبار كرمسين

طريق كرمسين تظهر المدة المحددة عند انطلاق المشروع والتي انتهت في 12 مارس الماضي

مقاطعة كرمسين من المقاطعات التي لم تفك عنها العزلة طيلة عمر الدولة الموريتانية رغم ما تزخر به هذه المقاطعة من مناطق سياحية من أشهرها الحظيرة الوطنية لجاولينج و مشاريع تنموية وزراعية كبرى تسهم في تزويد السوق الوطنية بكميات معتبرة من منتجات عديدة كالألبان ومحاصيل الأرز
هذا بالاضافة للكثافة السكانية الكبيرة التي تسكن هذه المقاطعة.
قد تفاجئ عند زيارة مركز المقاطعة فهو أشبه بمحطة استراحة ركاب أو بمزار أثري منع بقرار رسمي إجراء أي تعديل عليه، وكأن التاريخ توقف هنا
المباني الحكومية والمرافق خير شاهد على النسيان الكبير الذي لف هذه المقاطعة خمسين سنة من عمر دولتنا
ومع حملة الانتخابات الرئاسية الماضية تناقل سكان المقاطعة أنباء إنشاء طريق معبد يربط المقاطعة بطريق روصو نواكشوط فور انتهاء الحملة ودون انتظار لتمويل خارجي, وكانت بشارة سارة تهللت لها أسارير جميع سكان المنطقة.
وكان اليوم الموعود وحدث حدث القرن بالنسبة للمقاطعة حيث تم تدشين طريق اعويفية كرمسين والذي يبلغ طوله 34 كلومتر وكان ذلك في 12 من مارس 2010
ومن الجدير بالذكر أن مشروع افطوط الساحلي الذي أوصل الماء من النهر للعاصمة - والذي شق المقاطعة عرضا دون استفادتها منه لحد الساعة (كالعيس في البيداء يقتلها الظما ..... ) - هذا المشروع قد مهد لهذه الطريق وأو جد طريقا رمليا تستخدمه السيارات والشركات العاملة بها.
وتناقل سكان المنطقة يومها أن الشركة العاملة في مشروع آفطوط الساحلي قد أخرت انطلاقة الطريق لكونه سيحرمها من طريقها الذي أنشأته، واشترطت انشاء البديل قبل انطلاقة الأشغال
وقد تم على عجل انشاء البديل وتم انطلاق المشروع ولكن.....
أكمل المشروع المدة المحددة دون اكتمال ما يمكن أن يوصف بـ 30% من أشغاله وتم تمديد ستة أشهر
ولكن من يراقب الأعمال الجارية بإمكانه أن يقول إن عملية الإنشاء توقفت دون أن تعلن...
فأغلب المعدات العاملة في المشروع قد تم سحبها إلى مشاريع تابعة للشركة العاملة في المشروع في "كيهيدي" و "عدل بكرو" كما قال لمشاهد نت أحد سكان المنطقة الذي نسب هذه المعلومات لأحد العمال العاملين في المشروع أثناء جلسة زيارة عفوية قام بها لمقر الأشغال قبل يوم أمس
وحسب قول مصدرنا فالمعدات المتبقية لاتتجاوز أصابع اليد الواحدة مع أربع صهاريج لجلب المياه
وأغلب ما يتم القيام به الآن استجلاب كميات من المحار من لكويشيشي
وحسب المصدر فإن ما تقوم به الفرقة العاملة التي زارها يبدو عليه نوع من الإتقان، ولكنه ان استمر بهذه الوتيرة السلحفاتية فقد يحتاج معه المشروع لمضاعفة الفترة المحددة له أكثرة من مرة

هذه صور من الطريق صورها موفد "مشاهد نت" نضع من خلالها المشاهد الكريم في الصورة ميدانيا

لافتة الانطلاقة عند "اعويفية" الكيلومتر 151 من نواكشوط
تظهر المدة المحددة ب 12 شهرا والتي انتهت كما أشرنا سابقا

هذه صورة من بداية الطريق البديل وتظهر لافتة تدل على السرعة المحددة
تحديد السرعة بـ 30 كلم/ساعة ، يجب الالتزام به فالطريق خطر وبه منعرجات ومترفعات تسببت في العديد من الحوادث وقد شاهدنا أحد ضحايا وهو باص ارتطم بشجرة
وهذا مقر المشروع
( سمعت أحد الأهالي وكأنه عاتب يقول إنه تم تمويله بـ 30.000.000 اوقية رغم أنه لا يتجاوز غرفا للعمال مغطاة بالزنك
)
وهذا مقطع من الطريق تسفو عليه السوافي
يمكن من خلاله تقييم وضعية الطريق في هذا المقطع والمرحلة التي وصلت إليها



طول الطريق 34 كيلومتر تقريبا وهو حيوي حتى في وضعيته الحالية حيث يسلكه المسافرون للسينغال عبر سد جاما
والذي يختصر نصف الطريق للوصول لمدينة سينلوي (اندر)

هل سينتهي المشروع قبل نهاية فترة التمديد الأولى ؟ مع أن كل الشواهد تكتب لا كبيرة
أم أن الانطلاقة كافية لحين وصول استحقاق انتخابي آخر المصدر مشاهد نت التطويرية