يعقوب ولد حمزة شيخ مقاطعة كرمسين

يعقوب ولد حمزة شيخ مقاطعة كرمسين
يعقوب ولد حمزة شيخ مقاطعة كرمسين

ابن ولد حيمدة نائب مقاطعة كرمسين

ابن ولد حيمدة نائب مقاطعة كرمسين

ارشيف سما بلوجر

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

مختارات القراء لهذا الشهر

أرشيف المدونة

المتابعون


يشكل تعبيد الطرق فى ظل العصر الحديث أهم مقومات الحياة وأساس قوامها وشرطا لا غنى عنه فى تقدم شعوبها ومقياسا لرقيها وازدهارها ، وظلت المطلب الأول لكل شعب يريد أن يلتحق بالركب البشري حضاريا ومعماريا

 وليس سكان موريتانيا بدا من هذه الشعوب رغم تعارضها مع طبيعتهم وعدم ملاءمتها لمصدر رزقهم ، حيث ظلت على لا ئحة مطالبهم وفى مقدمة أولوياتهم  لكن إنجاز الطرق وتعبيدها ليس أكثر أهمية من الحفاظ عليها وصيانة ما تم إنجازها منها إذ يوجد فى داخل البلاد طرقا قد عبدت لكنها أصبحت من الماضي بحيث لم يعد ترميم ما بقي منها أقل أهمية وألح مطلبا من إنجاز طرق جديدة  ، لكن الأدهى والأمر أن هذا الطرق لا تجد من يلتفت عليها إلا حين يقوم رئيس الجمهورية بالسيرعبرها غير، أما فى غير ذلك فلاتجد من يلتف إليها ولو بكلمة يبلغها عنها لا من عامة الناس ولاممن انتخبهم الشعب للتعبير عن مؤاسيه وإبلاغ الجهات الرسمية بمطالبه فهم حين يجلسون تحت قبة البرلمان ويسكنون فى قصور "تفرغ زينة" ينسون أو يتناسون ما انتخبوا من أجله وما تعهدوا بتنفديه ـ لكن رحمة الله على "والموفون بعهدهم إذا عاهدوا"  

وتشكل هذه الطرق أهمية كبرى لما في وجودها  من انعكسات على المواطن من تخفيف لمعاناته وتسهيل لتنقلاته فى ظرف أقل وبتكلفة أخف ، كما فى صيانتها ضمان لسلامته وسلامة ممتلكاته

 وقد كان  فى السابق كما ذكرنا أن  من لهم طريق متهالكة  أن ينتظروا بصيانتها وترميم المتآكل منها زيارة رئيس الجمهورية ليقوم أطر ومنتخبوا الولاية والذين معهم من من سرقوا أموال الشعب وحرموه من حقوقه حتى فى تبليغ كلمة أورؤية فاسد ليرمموا لهم الطريق أوليقومو على الأقل بما يضمن للرئيس ووفده  المرور بسلامة ودون تعب ولو رجعت الطريق بعد ذلك لحالتها القديمة ، أما المواطنون الضعفاء فعليهم أن ينعموا في ذالك اليوم  بطريق معبد وخال من التآكل  وبعد ذلك عليهم أن يصبروا حتى زيارة قادمة عسى أن تكون قريبا ،

لكنهم اليوم وفى ظل العبور جوا عليهم أن يبحثوا عن طريق آخر فى السماء لأن طريق الأرض لم تعد صالحة لعبور الرئيس ومرافقيه وفى التالي فالطريق ستبقى تتآكل وتتسبب فى زهق المزيد من أرواح الشعب الضعيف وإتلاف ممتلكاته

أما من ليس لهم طريق أصلا أو عندهم دون تعبيد فعليهم أن ينتظروا مواسم الإنتخابات ليضمن لهم أحد المترشحين تسليكها أو تعبيدها ولو بكلمة لا يبالي بأن تهوي به فى الإنتخابات القادمة سبعين خريفا ، لأن المهم عنده هو الوصول إلى الحكم والمكوث خمس سنوات أويزيدون ، وكأننا فى بلد كتب الله على قادته أن لا يكون منهم رجل رشيد وعلى ممثليه أن لايكون منهم رجل بليغ ، وعلى شعبه أن يكون لعبة فى يدي السياسيين لتحقيق مآربهم الشخصية
وانطلاقا من كون ما يطلق على المثل يجوز على مماثله فسأضرب بطريق انواكشوط روصوا مثلا وبطريق المذرذة تكنت شاهدا وبمسيرة سكانها شهيدا   
حيث يعتبر الطريق الرابط بين انواكشوط وروصوا من أقدم طرق موريتانيا إنجازا ومن أكثرها استخداما  حيث تعبره يوميا آلاف المواطنين والأجانب من وإلى العاصمة ، فضلا عن كونه معبرا دوليا إلى السينغال وغيرها من الدول المجاورة ، مما جعلها بحاجة ماسة وبعناية أكثر بالمراقبة والصيانة ، حيث تسببت هذا الطريق نتجة الإهمال وعدم الصيانة إلى إزهاق الكثير من الأرواح وإتلاف الكثير من الممتلكات ، ففي خريف السنة الماضية وحدها ـ حيث كنت شاهدا ـ لم يمض إسبوع من الشهر إلا والحديث عن حادث  يؤدي  بحياة شخص أو اثنين أوأكثر فضلا عن وجود جرحى بسبب فساد الطريق وضيقها حتى أنها فى بعض الأماكن لا تتسع لمرور سيارتين فى اتجاه واحد فضلا عن اتجاهين مختلفين
أما الإصابات فى الممتلكات فحدث ولا حرج فعشرات الحيوانات تموت يوميا لأن الطريق مرتعا لها ولا وجود لممر سواها 

وأما إتلاف السيارات كليا أو وجود فساد في أخرى على قارعة الطريق جزئيا فهو من المسائل التى تعود عليها السكان والعابرون  بل أصبحت عندهم من الضروريات لأن السيارات إما قديمة قدم الطريق ومتهالكة وإما جديدة فالطريق بإلحاقها سنا وشكلا بأخواتها الذين سبقوها كفيلة ، وقديما قال الشاعر:
فما ينفع الجرباء قرب صحيحة    إليها ولكن الصحيحة تجرب
لكن هذه الطريق ظلت على الأقل حتى حين  تنظر عناية الله فى  زيارة رئيس الجمهورية  لعاصمة ولايتها حيث تأتى عناية المسؤولين بها ليتم ترميمها وإبعاد جثث الحيوانات وبقايا السيارات عن جوانبها، لكن يبدو أن السيرعلى الأرض لا مكان له فى زمن العبور في السماء  ، خصوصا للرئيس وأمثاله فالرئيس أصبح يقوم بزياراته لولايات الوطن جوا بعيدا عن الأرض ومن عليها ، وإن كان لذالك ما يبرره فى بعض الأحيان إلا أن عاصمة ولاية  اترارزة لازالت فى مكانها وعلى حالها الذي يعرف فهي لا تبعد عن العاصمة سوى ساعتين أوأقل  وعلى نفس الحالة أو أسوأ بعد زيارته لها قبل أن ينتخب، ـ لكن عصابة الفساد وبطانة السوء قد تخفي عنه ما أخفوه على سابقيه
فكان عليه على الأقل أن يخفي عن  أطر الولاية  عبوره إلى عاصمتهم جوا حتى لا يحرم هذه الطريق ومن يمرون عليها ترميما أوعبورا سلسا ولو يوما واحدا من أيام الله

أما سكان المذرذرة ومن حولهم والسائرين على طريقها ومن تبعهم فالرئيس الحالي قد وعدهم ونائب المقاطعة وشيخها تعهدا لهم بتعبيد طريقهم التى مرعلى تسليكها أكثر من عقد من الزمن لكن من وعد أخلف ومن تعهد خان ولم يعد أما م الشباب سوى السير على الأقدام علهم يجدون آذانا صاغية فما ضاع حق وراءه طالب
لقد أسمعت لو ناديت حيا   ولكن لا حياة لمن تنادي

وفى الختام أرجوا من جميع سكان الولاية بما فيهم شباب مسيرة طريق تكنت المذرذرة أن يقومو بتنظيم مسيرة إلى القصر الرئاسي ليطالبوا رئيس الجمهورية بتعبيد طريق فى السماء لأن الطريق الموجودة على الأرض لم تعد صالحة ولم يعدوا ينتظرون ترميمها فى زمن السفر جوا.
محمد الشيخ البدوي


وهذه صور من هذ الطريق الذي يتحدث عنه صاحب المقال










2 التعليقات:

غزالي يقول...

اللهم أغفر لها وارحمها
لها زمن طويل وهي على فراش الموت
لكنها وللأسف لم تجد من يسعفها.

حد امن اهل الشام يقول...

للاسف ، ينبغي اعادة ترميم هذا الطريق الحيوي بتوسيعه وتحسينه نوعية الاسفلت المستخدم فيه ، فهو شريان نابض يربط جنوب البلاد بالعاصمة ، وتأتي بواسطته أغلب المواد الضرورية المستجلبة عن طريق ميناء داكار أهم ميناء في المنطقة ،ومن هذا الطريق نستقبل الوافدين من مختلف دول افريقيا والعالم ...الخ

إرسال تعليق

مايرد فى خانة التعاليق لاتتحمل المدونة عنه اي مسؤليةولايعبربالضرورة عن وحهة نظرها